ولكن فى كل الاحيان ادعوك ان تعيش بطبيعتك لانها حياتك انت لا حياة الاخرين ،اذا ما رايت السحب قد تكاثفت ، فاعلم ان الغيوم ما جاءت الا لتتحول الى مطر يغمرنا خيرآ وسعادة ، اذا رايت الليل وسواده فاعلم ان الفجر آت لا محالة ، كل ما عليك فعله هو الصبر والرضا.
سر الرضا:
الالتفات للموجود وغض الطرف عن المفقود
وسر الطموح:
البحث عن المفقود مع حمد الله على الموجود.
اردت فى جمل موجزة ان افتح امامك طاقة امل لعلها تنقذك من سراب الضياع وتأخذ بيدك لتضعك على الطريق الصحيح.
قبل ان نبدأ دعونا نحلل عنوان المقالة اولا لنتعرف على ما تحمله لنا من معانى وقيم :
اولا : ما معنى الطموح:
الطموح هو الخطة التي نضعها في عقولنا لكي تدفعنا نحو المستقبل لنحقّق كلّ ما نريد، فلا يوجد قيمة لحياة الإنسان دون أن يكون طموحاً يعرف ما يريد من الحياة ليحقّق النجاحات.
طموحنا هو المحرك الاساسى لنا فى الحياة ، تصور معى انسان بلا طموح بلا اهداف ..ما قيمة حياته اذن
اذا اردت ان تعيش حياة سعيدة فعليك بالرضا والطموح لان الرضا سيجعلك تقنع بما اتاك والطموح سيجعلك تطمح لنيل النجاح
كل ما اريد منك فعله الان ان تحضر ورقة وقلم وتحاول ان تبحث معى عن سبب وجودك فى الحياة
كل منا خلقه الله لسبب وجميعنا مشتركين فى غاية واحدة وهى اعمار الكون
كل منا يعمر الكون بطريقته ، كل منا له دوره فى الحياة ، سواء اكنت خيرآ نيرآ او كنت شريرآ قاسيآ
اختلافنا سر نجاحنا
فكما يتواجد الخير يتواجد الشر فلست فى الحياة وحيدآ كل منا له افكار وله طريقتة فى التعامل علينا ان نتقبلها كل منا له مشكلات كل منا له خصوصيته كل منا له وجهة نظر علينا ان نحترمها ، كل منا له ميول شخصية وانتمائات فكريه علينا ان نحترمها لاننا مختلفون ولان الله لو شاء لجعلنا متحدين فى افكارنا ولكن شاء ربك ان يجعلنا مختلفين لنتعارف ويحترم بعضنا الاخر لا لنفترق وينعزل كل منا عن الاخر
ربما انت الان مشتت ولكن دعنى الخص لك الكلام تلخيصآ:
نحن مختلفون ..وبحكم اختلافنا ..فكل منا له طموحات فى الحياة يسعى لتحقيقها
واثناء تحقيقها عليه ان يتحلى بالصبر والرضا
عليه ان يحترم فكرة اننا مختلفون ..مختلفون ف النوع ..مختلفون فى السن ..مختلفون فى الدين..مختلفين فى الفكر ..مختلفون
ولكن الفطن منا من يعرف اهدافه وسعى جاهدآ ان يحقق طموحاته ويحافظ على هويته الانسانية قبل اى شئ وهو مرتكز على ثوابت فى حياته
ليس مهم من يكون فى صفك فمعظم العظماء سلكوا طريق النجاح متفردين ولكن اذا وجدت العون فما اجمل ان تسير ومعك من يشجعك ويكون بجانبك
ربما سأتحدث معكم كثيرآ عن الاختلاف وتقبل وجهة النظر
واحترام الرأى والرأى الاخر والوصول الى السلام النفسى الذى لا يضاهيه سلام
كما سأتحدث معكم عن الاسرة ودورها فى تربية النشأ وعن اسرار السعادة وعن المبادئ والاسس التى غابت ونريد استرجاعها مرة اخرى فى هذا الزمن الذى كثرت فيه الفتن سأتحدث عن الفتن وانواعها واسبابها وكيفية علاجها
وفقنى الله الى ما يحب ويرضى .
الطالب / احمد عمر
تعليقات: 0
إرسال تعليق